رامز عباس.. يكتب " عفوا منتقدينا فلسنا خونة "



 بقلم : رامز عباس
عايشنا الأيام الماضية توترا هائلا في العلاقات بين كافة المتابعين للشوشيال ميديا والتأثير الكبير لحادث تحطم الطائرة الروسية علي تلك العلاقات بين المتابعين ففي الوقت الذي تسائل فيه البعض حول ما إذ كان حادث تحطم الطائرة عملا تخريبيا ؟
ذكر البعض الأخر فيما ظهر منهم أنه كشماته و أن ما حدث يعود للنظام وأجهزته بإعتبارهم السلطة الحاكمة المسئولة الأن ، وإن هناك بعض القصور الذي وطبيعيا أن يرافق اداء الحكومة ، ولكن قوبلت التساؤلات بموجه تخوين كبيرة وسباب وتحقير من جانب الرافضين لمسار تلك التساؤلات والتي كانت تهدف لتفكير عميق لتحليل ما حدث وهو ما يعني سرعة الوصول لحقيقة ما قد تكون صادمة فتجنبا لتلك الصدمة إنهال الرافضين لها بالشتائم ،

ووضعتنا تلك الموجة التخوينية أمام تساؤلات جديدة من عينه هل قرأ المنتقدون لنا الدستور ونصه علي حق التعبير عبر كافة وسائل التواصل ، وأيضا أمام أزمة الإستقطاب والتوجيه وهو ما يزعج الشباب بإعتبارهم لا يرحبون بالوصاية والتوجية
وكان لازما فيما تتعرض له البلاد أن يتفهم النظام الحاكم قدرة الأجيال الجديدة علي رصد وتحليل الأحداث ومحاولة فهمها في ضوء التحولات العالمية والتي لسنا بمعزل عنها رغم كوننا دولة عالم ثالث ونعاني حربا من مختلف الجهات فيما تعتبره الدوائر المقربة من نظام الرئيس السيسي مؤامرة كبري ولكن لاينبغي إتهام المصريين بالمشاركة فيها،
فقط كان ما حدث هو تساؤلات هامة ينبغي لمن يسألها ألا نرده خائبا دون إجابة ونخونه أيضا فيتحول لعنصر غاضب
ومن جانبي أتمني أن تكون الأيام القادمة حاملة معها لإنفراجه وتقبل النقد من جانب مؤسسات الدولة ومسئوليها ، فالأمر لايحتمل كل ذلك الغضب من جانب النظام وأجهزته
فمجتمع فيس بوك وتويتر فقط يتسألون حيال الأحداث المحيطة بهم والتي تتنوع للغاية فتشل العقل لعشوائيتها كما لاتوجد مصارحة ولا يوجد مكاشفة وهذا لا يحملهم مسئوليه كمواطنين ، فهم خائفون لأن كل خطأ ينتج ضحايا لا ذنب لهم
مثل غرقي مياة الأمطار وأيضا العديد من الأحداث المقلقة
وأخيرا لايملك أحد صك الوطنية ولا صك رضاء الله . فكلما زاد التخوين شعر المخون ظلما بأن من يخونه لا يؤمن بما أقره دستور ٢٠١٤ نصا علي حرية التعبير بكافة الوسائل مما يعني حصانة دستورية لكل مواطن مصري
وهذا ما يحمينا ويحمي نقدنا .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق