"الشيشة" . تراث مصرى




 -دخل نبات التبغ الي مصر لاول مرة سنة 1601 وكانت اوراق النبات تستعمل عن طريقه المضغ فلم تكن السجائر اخترعت من قبل .
-و قد ذكر الجبرتي عن التدخين فقال" أن الوالي العثماني أصدر أوامر بمنـع شـرب الـدخان فـي الشوارع و على الدكاكين و أبواب البيوت و شدد في النكـال بمـن يفعل ذلك و وصل الامر لحد الاعدام فلقد اعتبرها الناس عادة بذيئة قبيحة"
-وفي سنة 1799 و اثناء الحملة الفرنسية علي مصر بدء سكان الفيوم زراعة التبغ بدلا من استيراده بعد انتشاره بشكل واسع بين المصريين ..
-وجاءت سنة 1810 ليحتكر محمد علي باشا زراعة التبغ في مصر
و في سنة 1840 كان الفرنسيون أول من اخترع السجائر و ذلك حين قاموا بلف التبغ داخل ورق رقيق ثم انتشرت عادة شرب السجائر في أوربا و انتقلت منها الي القاهرة.

- وفي سنة 1880 أدى التحسن فى نوعية ورق السجائر و الميكنة إلى انخفاض سعرها و انتشار ماركات كثيرة منها في الاسواق.
-والجدير بالذكر:
أن العالم عرف التدخين لاول مرة منذ 500 عام تقريبا بعد اكتشاف الرحالة كريستوفر كولومبس لامريكا فقد كــان الهنـود الحمر يتعاطونه فــي المناسبات الهامة.

-ويروى عن أحد زعماء الهنود الحمر قوله:
"لقـد أبادنا الرجل الأبيض بسلاحه و انتقمنا منه بسلاحنا " يقصد بنقل عـادة التدخين الفتاكة إلى الرجل الأبيض الاوروبي .

-واما عن اصل التسمية فيقال ان سفير فرنسا في البرتغال ( جان نيكوت) ، أرسل هذا النبات إلـى ملكة فرنسا لعلاجها من صداع كانت تشكو منه ، وأصبحت المادة السامة في هذا النبات تسمى (نيكوتين ) نسبة إليه .
-أماعن الشيشةأو النرجيلة...
فهي اداة تدخين تعتمد على تمرير دخان التبغ المشتعل بالفحم بالماء وكانت قاعدتها في الأصل من جوز الهند، ثم اتخذت من الزجاج أيضا وقد جاءت إلينا من تركيا.

-وأما تسميتها «الشيشة» فلأنها صارت من زجاج والزجاج في الايرانية أيضا معناه «الشيشة» كما تقول بعض المصادر. ومن اسمائها الشائعة: "الجوزة"في مصر و«الجراك» في المملكة العربية السعودية.
والتبغ المستخدم في الشيشة يعرف "بالمعسل" ، وله نكهات مختلفة بطعم الفواكه مثل التفاح والكنتالوب و الأناناس والفراولة .
ويذكر البعض أن بداية تدخين المعسل بدأت منذ قرون بدأت" عندما انكسرت زلع عسل أسود كانت مشحونة على مركب وكان بجوار العسل شحنة من أوراق التبغ، حيث اختلط العسل بالتبغ وراح صاحب الشحنة يبكي على خسارته ثم حاول أن يجد حلا ينقذ به بعضا من الشحنة ، فكان أن حاول تدخين التبغ المختلط بالعسل فلم ينجح في اشعاله فقام بتجريب تدخينه عن طريق وضعه في حجر فخاري يوضع فوقه فحما مشتعلا" .
-فكانت تلك بداية تدخين المعسل في الشيشة أو النرجيلة وقريبتهما الجوزة {وسميت هكذا لأنها كانت تصنع من ثمرة جوزة الهند بعد تفريغها}.
-ويعتقد بعض الناس أن تدخين الشيشة أقل ضررا من تدخين السجائر ولكن أظهرت الابحاث الحديثة عن علاقة تدخين الشيشة بالصحة أظهرت أن تدخين الشيشة في أحسن الأحوال لا يقل ضررا عن تدخين السجائر.
-كما أظهرت الدراسة أن تدخين ساعة من كاملة من الشيشة يطلق في الجو المحيط من المواد المسرطنة والسامة ما تطلقه 10-20 سيجارة.
-أي أن تأثير التدخين السلبي الناتج عن تدخين الشيشة قد يفوق في خطره تدخين السجائر. و دعا الباحثون إلى منع تدخين الشيشة في الأماكن العامة أسوة بالسجائر. كما أظهر بحث نشر في مجلة الصدر (المجلة الرسمية لكلية الصدر الأمريكية) (Chest 2011) على عينة من المتطوعين الرجال والنساء أن تدخين الشيشة نتج عنه زيادة مباشرة في ضغط الدم وسرعة التنفس.
-وقد أظهر بحث آخر أن النساء أكثر عرضة لآثار التدخين الضارة مقارنة بالرجال.,,
.............................
المصادر:
«تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار» للحبرتى..هنري غيز، قنصل فرنسا في لبنان، في كتابه «بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن» مجلة الوسط البحرينية...ويكيبيديا.,,

تحــريـر: زينــب يوســف

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق