فردوس عبد الحميد: "نجم" كان يضحى بحياته لأجل مصر وتعلمنا منه الوطنية

جانب من الندوة
                                                                      جانب من الندوة
اليوم السابع 
كتبت آلاء عثمان
أقام المقهى الثقافى بمعرض القاهرة للكتاب فى دورته الخامسة والأربعين، احتفالية بالشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، بحضور الفنانة فردوس عبد الحميد، والشاعر زين العابدين فؤاد، والشاعر محمود الشاذلى، والشاعر محمد الهادى، وتخللت الاحتفالية فقرات غنائية للمطرب أحمد إسماعيل.

قالت الفنانة فردوس عبد الحميد، إن أول مرة أتعرف فيها على نجم والشيخ إمام كان من خلال سماعى لأغانيهما على الريكوردر، إذ كان أبى يشتريها، ونسمعها معه، وتشكل وجدانى على أغانيهما وأحببتها، بل وعشقتها وبدأت أبحث عن حفلاتهما وأحضرها، حتى اشتركت معهما فى بعض الحفلات وأصبحت صديقة لفؤاد نجم.

وأضافت فردوس عبد الحميد، اشتغلنا معا فى مسرحية عجايب، وهى مسرحية غنائية شعرية سنة 1994م، وكانت من أهم أعماله، كما عملت معه فى عمل تليفزيونى كوميدى آخر، وسعدت بالعمل معه، فهو شاعر لن تجود به الحياة مرة أخرى، لأنه إنسان فريد فى موهبته، وفى شخصيته، فكان عفويا ولا يهتم بالمظاهر، يدخل القلب ولا يخرج منه نهائيًا.

وأكدت فردوس عبد الحميد، أنه لم يكن يهتم بمستقبله الشخصى، قدر اهتمامه بمستقبل مصر، فكان شخصية وطنية بكل المعانى، يضحى براحته وحياته من أجل مصر، فهو الذى علمنا الوطنية، وعدم التنازل عن المبدأ.

من جانبه قال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إن نجم مر بعدد من المراحل المهمة فى حياته، أولها أنه تعرف على شعر فؤاد حداد وهو فى السجن، فتفتح ذهنه على نوع مختلف من الكتابة، وثانيها أنه تعرف على الشيخ إمام، فكانت أهم محطة فى حياته.

وثالث مرحلة بعد هزيمة 1967م، حيث تفجرت بداخله هو والشيخ إمام طاقة عجيبة، وأنتجا أغانى كثيرة بعدها، ثم دخولهما المعتقل سنة 1969م، ولقائهما داخل المعتقل بنخبة من الأدباء والمثقفين منهم صلاح عيسى، حتى خرجا من المعتقل، فكانت الحركة الطلابية عام 1972م، فبدأ نجم يتعايش مع الطلبة، فأصبحت كلماته شعاراتهم، وشعاراتهم أصبحت أغانى، وأصبح بينهم علاقة قوية.

هذا وقال الشاعر محمود الشاذلى، إن فؤاد نجم ناضل كثيرًا، وسُجن كثيرًا من أجل قضايا سياسية، وأحمد الله أنه عاش حتى تحقق حلمه وقامت ثورة 25 يناير المستمرة حتى تحقيق مطالبها.

وتذكر الشاذلى أيامه فى السجن مع فؤاد نجم، وقال فى إحدى المرات كنت أنا ونجم فى لومان سجن طرة، وكانت الساعة 12، وفجأة سمعنا "هرج ومرج"، حتى جاء مدير السجن فتح الباب ومعه لواء جيش أتى خصيصا ليستمع لشعر فؤاد نجم.






ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق