مركز إعلام أبوتيج يحتفي بذكري الشاعر محمود حسن إسماعيل

الشاعر محمود حسن إسماعيل‎
كتب : سعاد أحمد الأربعاء 10-07-2013 14:24
الشاعر محمود حسن إسماعيل‎
يحتفي مركز إعلام أبوتيج التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ومنذ صباح اليوم بذكرى ميلاد الشاعر الكبير محمود حسن إسماعيل (1910 - 1977م) كنموذج للعصامية والأصالة، خاصة وهو من رواد تطوير الكتابة الشعرية، صرح بذلك محمد بكري مدير مركز إعلام أبوتيج، وقال إن الاحتفال بالشاعر يعزز من الانتماء ومن تأكيد أن الموهبة لا يحدها ظروف، فضلا عن تأكيده للقدرات الهائلة للمبدعين من أبناء القري.
وأضاف مدير مركز إعلام أبوتيج، أن المركز يقوم منذ الصباح بالتنويه عن الشاعر في صفحاته التواصلية عبر الانترنت، فضلا عن إعداده لمطبوعة عن سيرته الذاتية لوضعها بقصر الثقافة الذي يحمل اسمه بقريته التي ولد فيها، وهي قرية النخيلة بمركز أبوتيج، منوها إلى أن ذلك يأتي في إطار تبني المركز للاحتفال بسير أبناء وأعلام أسيوط من أبناء دائرته الجغرافية، بمراكز أبوتيج وصدفا والغنايم وساحل سليم والبداري تأكيدا لقيمهم بين أبناء هذه المراكز والقرى التي أخرجت مئات المبدعين في شتى المجالات، وما زلنا نأمل أن يستمر عطاء أبنائها للوطن.
يذكر أن محمود حسن إسماعيل ولد في قرية النخيلة بأبوتيج في 10 يوليو 1910 وتوفي في 27 أبريل للعام 1977م، ويعرف عنه عصاميته النادرة حتى صار من نوابغ الشعر العربي بعد سفره للقاهرة، والتي صدمته بأبعاد المدنية الجافة وكتب فيها بعض إبداعته عن شعوره بالغربة وعدم الإحساس الإنساني، وخلال حياته العملية عمل محررا للدكتور طه حسين بالمجمع اللغوي، ومستشارا لمناهج الكويت ومستشارا ثقافيا للإذاعة المصرية، كما خلال حياته أنشأ إذاعة القرآن الكريم وحرص علي جمع تسجيلات نادرة للشيخ محمد رفعت، هذا فضلا عن غزارة إنتاجه، حيث ألف 12 ديوان شعر.
ويعرف عن كفاح محمود حسن إسماعيل، أنه بدأ في وقت مبكر وهو طالب، إذ كيف كان يقرأ الصحف قبل وصولها للباشا عبر صديقه مندوب البريد وكيف كان سخطه علي الشعر المقرر بالكتب المدرسية بداية رفضه وتعميق رسالته لتطوير الشعر خاصة مع التحاقه بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، حيث بدأت شهرته وهو طالبا بالجامعة عندما أصدر ديوانه الأول في وقت مبكر بعنوان "أغاني الكوخ"، والذي لاقى معارك نقدية كبيرة وأثار النقاد من حوله بين مؤيد ومعارض بسبب عمق معانيه وغرابة حديثه بعيدا عن الحديث الشعري المعتاد عن جمال القمر في القرية إلى الأسباغ والأتربة والإنسان المتمرغ فيها، وظلت كتاباته "وطن الفأس" وما غيرها تعبيرا عن هموم الفلاح، حتى رأي بعينه إنصافه علي يد ثورة 23 يوليو 1952.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق