رداً على العنف وسحل المواطنين: وزراء الداخلية «يعتذرون».. ووزراء الثقافة «يستقيلون»
استقال جابر عصفور اعتراضاً على العنف مع المتظاهرين وعماد أبوغازى اعتراضاً على أحداث محمد محمود
كتب : محمد منصور
وزارة الثقافة، وزارة مهمشة لا تهتم بها الحكومات المتعاقبة، مليئة بالتقلبات، فبعد رحيل وزيرها الأسبق، فاروق حسنى، فى 2011 بعد 24 عاماً، أصابتها اللعنة، تعاقب عليها 6 وزراء، بدءاً من د.جابر عصفور فى حكومة الفريق أحمد شفيق الذى استقال اعتراضاً على العنف مع المتظاهرين، مروراً بالدكتور محمد عبدالمنعم الصاوى ود.عصام أبوغازى ود.شاكر عبدالحميد وصولاً للدكتور محمد صابر عرب، الذى كانت استقالته الأولى فى حكومة الجنزورى، حين عين وزير الآثار د.محمد إبراهيم قائماً بأعمال الوزارة، ثم جاءت استقالة حكومة الجنزورى ليعين قنديل رئيساً للوزراء وليأتى بالدكتور محمد صابر فى منصب وزير الثقافة مرة أخرى.
الوضع المزرى لحكومة الدكتور عصام شرف وما تبعها من انتهاكات لحقوق الإنسان وتعدى وزارة الداخلية على المتظاهرين فى محمد محمود دفع عماد أبوغازى للاستقالة من وزارة الثقافة ليسجل موقفه الرافض لمثل هذه الانتهاكات «الأمور دى لازم تتواجه بحزم، أنا مش هقدر أعمل حاجة غير أنى استقيل من الحكومات اللى ضد حقوق الإنسان» قالها أبوغازى.
تاريخ استقالات وزراء الحكومة يرجع للقرن الـ19، حسب تأكيد د.عماد أبوغازى «يعنى مش وزراء الثقافة بس»، شريف باشا وسعد زغلول وحسين باشا رشدى كانوا أبرز الأمثلة، فإدانة سلوك حكومات الاستبداد من شيم وزراء مصر «شوف كام واحد استقال بسبب حكومة إسماعيل صدقى الاستبدادية»، يؤكد أبوغازى أن الموقف الذى اتخذه د.صابر عرب، وزير الثقافة المستقيل، «محترم ويستحق الإشادة والتقدير»، مؤكداً أن سلوكه يدين الشرطة والحكومة برمتها «المفروض كانت الحكومة كلها تستقيل بعد مشهد التعدى على المواطنين».
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق