الثلاثاء، 30 يوليو 2013 - 00:54
إيناس عبد الدايم رئيسة الأوبرا المصرية
القاهرة (رويترز)
غير أن العازفة المتميزة أيدت فى مقابلة مع رويترز ما تردد حول تدخل قوى محافظة دينياً لاستبعادها من الحكومة المؤقتة التى شكلها الاقتصادى البارز حازم الببلاوى بعد أيام من عزل الرئيس السابق محمد مرسى بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضده.
وبدلاً من أن تؤدى إيناس عبد الدايم اليمين مع باقى أعضاء الحكومة الانتقالية يوم 16 يوليو الجارى، أعيدت إلى منصب رئيس الأوبرا الذى كانت قد أقيلت منه فى مايو بقرار من الوزير السابق علاء عبد العزيز.
وعن ترشيحها لمنصب وزير الثقافة، قالت "قبلت المنصب وبلغت بالموافقة وبحلف اليمين، وقبل حلف اليمين حصلت محادثة وتفهمت جداً الوضع لأنه ما من شك أنه مازالت هناك بعض الضغوط الخارجية والداخلية"، ورفضت الخوض فى تفاصيل.
وتابعت "يمكن مصر لسه مش مهيأة أن وزير الثقافة يبقى امرأة، طبيعى جدا".
ورداً على سؤال حول تدخل قوى محافظة دينياً لمنع توليها المنصب قالت "أكيد طبعاً مفيش شك".
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى تدخل حزب النور السلفى لمنع تولى إيناس عبد الدايم المنصب.
وأثنت إيناس عبد الدايم على الوزير الذى عُين فى المنصب وهو محمد صابر عرب، الذى سبق له شغل المنصب فى عهد مرسى.
وكانت إقالة عبد الدايم من رئاسة الأوبرا فى مايو قد دفعت عشرات العاملين والفنانين بالأوبرا للاعتصام رفضاً للقرار، وانتقل الاعتصام بعد أيام قليلة إلى مقر وزارة الثقافة لينضم إليه العديد من المثقفين والكتاب والفنانين للمطالبة بإقالة عبد العزيز.
واستمر الاعتصام لمدة شهر ونصف الشهر وارتفع سقف مطالبه من مجرد إقالة وزير إلى عزل رئيس، وحال الاعتصام دون دخول عبد العزيز مكتبه خلال الفترة القصيرة التى قضاها بالحكومة.
وعن الاعتصام الذى تخللته عروض فنية وثقافية فى الشوارع المحيطة بالوزارة فى حى الزمالك بالقاهرة قالت عبد الدايم "أنا باعتبره من أعظم وأقوى الاعتصامات اللى حصلت فى تاريخ البشرية، وكان له تأثير كبير جداً فى كل الأحداث اللى حصلت بعد كده من الثورة العظيمة اللى تمت فى مصر" فى إشارة إلى احتجاجات 30 يونيو التى انتهت بعزل بمرسى.
واعتبرت أن إقالتها وعدد من قيادات وزارة الثقافة جاء فى إطار "مخطط لتجريف الهوية والثقافة المصرية" من قبل جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى لها مرسى.
وبعد ساعات من إقالتها من رئاسة الأوبرا صعد المايسترو ناير ناجى فى موعد رفع الستار لبدء عرض (أوبرا عايدة) معلناً إلغاء العرض فى حدث غير مسبوق فى تاريخ دار الأوبرا منذ بدء عروضها قبل أكثر من 140 عاماً.
ورفض جمهور العرض استرداد قيمة التذاكر تضامناً مع فنانى العرض.
وقالت إيناس عبد الدايم التى حصلت على الدكتوراه فى آلة الفلوت من فرنسا والحائزة على جائزة الدولة التشجيعية للفنون عام 2001 إن المرحلة القادمة مرحلة "دعم الهوية المصرية والثقافة العربية الصحيحة من خلالنا.. دار الأوبرا".
وأقرت بامتناع العديد من الفرق الأجنبية عن الحضور إلى مصر لتقديم عروضها فى الأوبرا بسبب الظروف الأمنية والسياسية.
وهذا العام تحتفل الأوبرا المصرية التى تأسست عام 1869 باليوبيل الفضى لمقرها الجديد الذى افتتح فى عام 1988، واحترق المبنى القديم للأوبرا فى 1971 وظلت مغلقة لمدة 17 عاماً.
وقالت إيناس عبد الدايم، إن لديها "برنامجاً ضخماً" من العروض الفنية والموسيقية بهذه المناسبة.
وفى إطار تعاونها مع وزارة السياحة لإعادة السائحين إلى مصر تحدثت إيناس عبد الدايم عن تخطيط الأوبرا لإقامة "حدث ضخم فى الأقصر تكون أوبرا عايدة جزءًا منه"، كما أشارت إلى خطط لإعادة تقديم أوبرا عايدة عند سفح الهرم بالجيزة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق