كتب : هاجر هشام
الخميس 28-02-2013 22:58
ساقية الصاوي
أقامت ساقية الصاوي، اليوم، معرضها العاشر للخدمات الثقافية،
بقاعة النهر، الذي تقوم فكرته على مشاركة الهيئات والمؤسسات الأجنبية
المختلفة في عرض ثقافات شعوبها، ليتعرف عليها المجتمع المصري.
أكدت "مونيكا تشوفوباك" منظمة المعرض لهذه السنة، وهي بولندية الجنسية، على أهمية الفكرة، وأوضحت تشوفوباك، لـ"الوطن"، أن المعرض يُري المصريين جمال ثقافات الشعوب الأخرى "الفكرة في أن نجمع ثقافات الشعوب المختلفة في مكان واحد، ليستطيع المصريون اكتشاف تجارب ثقافية مختلفة على عالمهم، وهي فكرة المهندس محمد الصاوي الذي بدأها منذ 10 سنوات، فالمعرض بالنسبة للساقية ذكرى سنوية تقام كل عام"، وأضافت تشوفوباك عن مشاركتها كمنظمة للمعرض "هذه المرة الأولى التي أشارك في تنظيم المعرض، لكني سعيت لذلك لأن فكرة جميلة أن تجمع ثقافات مختلفة في مكان واحد، أزياؤهم وموسيقاهم وكل ما يمثلهم، كما أن التعامل مع الساقية كان تجربة جميلة، فهم يبذلون جهداً كبيراً ليكون المعرض على أحسن وجه".
المعرض يتزامن مع مرور عشر سنوات على إنشاء الساقية، وهو من الفعاليات التي ظلت تقام بانتظام منذ بداية إنشاء الساقية، لذلك حرصت إدارة الساقية على تنظيم المعرض، فقد قال المهندس عبد المنعم الصاوي، لـ"الوطن"، إن الظروف التي تمر بها البلاد كادت أن تتسبب بإلغاء المعرض بالرغم من الصعوبات التي واجهت التنظيم هذه السنة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، وإعلاننا للجهات التي اعتدنا مشاركتها معنا في وقت متأخر عن ميعاد المعرض، والذي تسبب في عدم قدرة بعض الجهات على المشاركة مثل السفارتين السويسرية والألمانية، إلا أننا استطعنا تنظيمه في حضور متنوع من عدة جهات"، وأضاف الصاوي أنه مازال يتمنى زيادة مشاركة جهات أكثر، بخاصة الإفريقية منها "أتمنى مشاركة عدد أكبر من الدول والمؤسسات الأجنبية العاملة في مجال الثقافة في مصر، بخاصة الأفريقية منها، لأن مشاركتها مازالت محدودة".
المعرض ضم 30 جناحاً لسفارات دول ومؤسسات ثقافية من دول مختلفة في العالم، كل منها عمل على تميز جناحه ليجذب الزوار إليه، من هذه المعارض معرض "فلسطين" الذي قال عمّار سليمان عضو اتحاد الفنانين الفلسطينيين ومسؤول تنظيم الجناح الفلسطيني، إن الجناح لا يعرض فقط تراث وثقافة الشعب الفلسطيني، لكنه أيضا اختار أن يعرف بقضيته والتحديات الحالية التي تواجهها "نشارك نحن اتحاد الفنانين الفلسطينيين واتحاد المرأة الفلسطينية في معرض الساقية لأول مرة باسم دولتنا "فلسطين" وليس باسم هيئاتنا، مثل هذه الأحداث مهم لنا كي نري الآخرين أن فلسطين موجودة ولها ثقافة وتاريخ، كما أننا قررنا أن نركز على التعريف بقضيتنا، بخاصة معركة البطون الخاوية التي يخوضها أسرانا في السجون الإسرائيلية".
كما شاركت جهات ثقافية اعتادت على المشاركة منذ بداية المهرجان مثل المركز الثقافي البريطاني، الذي قرر أن مشاركته لا تقتصر على أن يعرف بأنشطة المركز الثقافية، وأن يعطي الفرصة لزوار المعرض أن يتعرفوا أكثر على ثقافة بريطانيا، بل وأن يتذوقوها أيضا، فقد حرص المسؤولون عن الجناح على تقديم الكيك والشاي الإنجليزيين الذين تتميز بهما بريطانيا إلى زوار المعرض، فقد قال شادي عبد التواب مدير المشروعات بالمركز الثقافي البريطاني إنهم مهتمون بالمشاركة في معرض الساقية ومعارض ثقافية مماثلة "مهمتنا هي نشر الثقافة الإنجليزية بين المصريين، ومعارض مماثلة تساعدنا على ذلك، لذلك حرصنا أن نتواجد دائما في معرض الساقية للخدمات الثقافية بشكل مختلف كل مرة، هذه المرة قررنا أن نقدم للزوار أكلات إنجليزية، إضافة إلى برامجنا التي تعرف ببريطانيا وثقافتنا وأنشطتنا المختلفة التي نقيمها طوال العام".
قدمت أيضا بعض أجنحة الدول مسابقات ثقافية تهدف إلى تعريف الدول بثقافات بلدانهم، مثل المركز الثقافي الصيني الذي أقام مسابقات تتنوع بين أسئلة ثقافية ومسابقات للغناء والكتابة باللغة الصينية، المسؤول عن الجناح ومساعد مدير المركز قال إنهم سعوا إلى أن تكون المشاركة مميزة هذا العام لتوافقها مع عيد الربيع الصيني "عيد الربيع الصيني عيد مهم لدى الصينيين، لذلك ركزنا اهتمامنا هذا العام في المعرض على تعريف المصريين بهذا العيد وما يقام فيه من فعاليات في الصين، وما يرتبط به من إكسسوارات وأزياء، ذلك من خلال مسابقاتنا التي نقيمها اليوم والهدايا التي نوزعها على الفائزين فيها"، كما قدم المركز الثقافي الإيطالي الذي كتبا للزوار مترجمة عن الأدب الإيطالي معلنين في نفس الوقت عن إقامتهم ندوات لمناقشة هذه الأعمال مع الروائيين الإيطاليين كتاب هذه الروايات.
الصاوي قال في كلمته للزوار أنه مدين لكل من شارك من العارضين، بخاصة هؤلاء الذين اعتدوا المشاركة من البداية "نحن مدينون لكل هؤلاء الذين شاركوا منذ بداية المعرض منذ عشر سنوات، وسعداء بالمشاركين الجدد، نحن اليوم نحتفل في وجود 30 عارضاً، كل منهم له رؤيته الحرة في عرض الثقافة التي يعبر عنها، ونحن نسعد بهذا".
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق