كتب : أ ش أ
السبت 23-02-2013 15:32
عمار علي حسن
في ندوة استضافتها مؤخرا دار "الشروق" عن رواية عمار علي حسن
"شجرة العابد"، وصف الأديب الكبير بهاء طاهر الرواية بأنها تتسم بالملحمية،
وقال إن اللغة جاءت شاعرية ومصنوعة بعناية شديدة، لتتماشى مع الواقعية
السحرية.
ودخل طاهر، في حوار مع المؤلف عن تأثير مطالعاته وكتاباته في علم الاجتماع السياسي والتصوف على نصه الأدبي، وقال إن الأديب يتأثر بتجاربه الأخرى وأنه هو نفسه تأثر بعمله في الإذاعة فترة من حياته في امتلاك القدرة على بناء حوار درامي في مختلف أعماله القصصية والروائية، فيما تأثر نجيب محفوظ بدراسته للفلسفة في مجمل أعماله تقريبا.
من جانبه قال الناقد الدكتور يسري عبد الله، إن الرواية تخلق أفقها الخاص وتنشئ أسطورتها الذاتية، متكئة في ذلك كله على إرث عربي خلفته "ألف ليلة و ليلة"، وغيرها، في انفتاح دائم علي أفقي التلقي، والتخييل.
وأضاف "في شجرة العابد ثمة استراتيجيات للحكي، وأبنية سردية متجانسة، ووعي بآليات القول، وكيفياته عبر مفردات مسكونة بحس تراثي صوفي إنساني غير مدجن، قادر علي التماس مع الراهن، ويسعى إلى امتلاك القدرة على تثوير العالم، وبلوغ مدارج إنسانية رهيفة تأوي الناس إليها من جور الطغاة، وظلمهم".
من جانبه قال عمار علي حسن، إن "شجرة العابد" عاشت معه عشر سنوات، وكان يهجرها لكتابة أعمال أخرى ثم يعود إليها، وأنه أنتج على ضفافها رواية "زهر الخريف" ومجموعتين قصصتين هما "أحلام منسية"، و"التي هي أحزن"، ليصبح مجمل أعماله الأدبية أربع روايات وثلاث مجموعات قصصية، وقصة للأطفال إلى جانب ثمانية عشر كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق